يقول الكاتب أنيس منصور فى كتابه حول العالم فى 200 يوم
إن كل الذى استطعت أن أعرفه فى دورانى حول العالم هو أننى أستطيع الكثير
و أن كل إنسان يستطيع أن يفعل الكثير.. أن يأكل رغيفا فى اليوم، و أن يعمل عشرين ساعة دون أن يتعب
ففى كل إنسان قوة هائلة، لا يستطيع أن يستغلها
و فى كل إنسان كنز من الحيوية و القدرة على الفهم و القدرة على الاحتمال و الصبر
و أننا لا ننفق من هذا الكنز إلا القليل
و أن الإنسان يأكل و يشرب و ينام أكثر مما يجب
و أنه يعمل أقل مما يجب
و أنه يخاف أكثر مما ينبغى
و أنه لا يعرف نفسه.. و أنه لا يعرف حدوده الشاسعة الواسعة
انتهت كلمات الأستاذ أنيس و لكن بقيت كلمات، و هى أن كل منا يدرك جيدا أن هذا الكنز بداخله و ربما استخدمه بالفعل فى بعض المواقف التى تعرض لها، فأمضى أياما مستيقظا لا ينام يعمل بنشاط و ينتج الكثير. و لكن ما إن تنتهى المهمة حتى يعود إلى عهده السابق من الدعة و الخمول.. و يتساءل ماذا حدث؟.. و لماذا انهارت قوتى على مقاومة النوم و الكسل؟.. و المشكلة عادة ما تكمن فى شقين، أولهما وجود هدف حقيقى يحفز الإنسان و يدفعه دائما إلى العمل، هدف يشعر معه أن كل شىء يهون فى مقابل الوصول إليه.. هدف يملأ عقله و قلبه، يستيقظ ليفكر فيه و ينام ليحلم به
أما الشق الثانى فهو الهمة التى ترقى بصاحبها لتحقيق هذا الهدف. كثير منا لديه أحلام كثيرة و كبيرة و لكنه يعانى من مشكلة ضعف همته. و هى العائق الذى يبقى أغلب أحلامنا حبيسة عقولنا لا تخرج منها أبدا إلى أرض الواقع
قيل: علو الهمة : (( هو استصغار ما دون النهاية من معالى الأمور)) أى أن ترى كل ما لا يتصف بالكمال أقل مما ينبغى أن تكون عليه.. بالتأكيد فى النهاية لن تصل إلى الكمال و لكن لا شك أنك ستصل إلى أفضل ما كنت تتخيل..
تأمل قول الشاعر: و لم أر فى عيوب الناس عيبا *** كنقص القادرين على التمام
إن كل الذى استطعت أن أعرفه فى دورانى حول العالم هو أننى أستطيع الكثير
و أن كل إنسان يستطيع أن يفعل الكثير.. أن يأكل رغيفا فى اليوم، و أن يعمل عشرين ساعة دون أن يتعب
ففى كل إنسان قوة هائلة، لا يستطيع أن يستغلها
و فى كل إنسان كنز من الحيوية و القدرة على الفهم و القدرة على الاحتمال و الصبر
و أننا لا ننفق من هذا الكنز إلا القليل
و أن الإنسان يأكل و يشرب و ينام أكثر مما يجب
و أنه يعمل أقل مما يجب
و أنه يخاف أكثر مما ينبغى
و أنه لا يعرف نفسه.. و أنه لا يعرف حدوده الشاسعة الواسعة
انتهت كلمات الأستاذ أنيس و لكن بقيت كلمات، و هى أن كل منا يدرك جيدا أن هذا الكنز بداخله و ربما استخدمه بالفعل فى بعض المواقف التى تعرض لها، فأمضى أياما مستيقظا لا ينام يعمل بنشاط و ينتج الكثير. و لكن ما إن تنتهى المهمة حتى يعود إلى عهده السابق من الدعة و الخمول.. و يتساءل ماذا حدث؟.. و لماذا انهارت قوتى على مقاومة النوم و الكسل؟.. و المشكلة عادة ما تكمن فى شقين، أولهما وجود هدف حقيقى يحفز الإنسان و يدفعه دائما إلى العمل، هدف يشعر معه أن كل شىء يهون فى مقابل الوصول إليه.. هدف يملأ عقله و قلبه، يستيقظ ليفكر فيه و ينام ليحلم به
أما الشق الثانى فهو الهمة التى ترقى بصاحبها لتحقيق هذا الهدف. كثير منا لديه أحلام كثيرة و كبيرة و لكنه يعانى من مشكلة ضعف همته. و هى العائق الذى يبقى أغلب أحلامنا حبيسة عقولنا لا تخرج منها أبدا إلى أرض الواقع
قيل: علو الهمة : (( هو استصغار ما دون النهاية من معالى الأمور)) أى أن ترى كل ما لا يتصف بالكمال أقل مما ينبغى أن تكون عليه.. بالتأكيد فى النهاية لن تصل إلى الكمال و لكن لا شك أنك ستصل إلى أفضل ما كنت تتخيل..
تأمل قول الشاعر: و لم أر فى عيوب الناس عيبا *** كنقص القادرين على التمام
علو الهمة هى سر نجاح الناجحين و سبق المؤمنين، فهمة المؤمن أبلغ من عمله، و كيف لا و قد قال صلى الله عليه و سلم: من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه
و لكن من أين لنا بهذه الهمة العالية؟ هذا هو السؤال الذى يحتاج إلى جواب. حين قرأت فى كتاب (علو الهمة) لفضيلة الشيخ محمد اسماعيل عن أسباب انحطاط الهمم، كانت الطامة الكبرى هى أن الكثير من هذه الأسباب متأصلة تأصل تام فى روتين حياتنا اليومى بشكل يفسر تماما لماذا يبلغ الفرد منا العشرين من عمره و لم يحقق شيئا يذكر و لئن سئل عن أهم ما حققه فى العشرين عاما التى مضت لما وجد شيئا أبلغ من حصوله على شهادة الثانوية العامة .. إنجاز كبير و لكنه مجرد وسيلة... و الوسيلة لا تغنى عن الغاية
يذكر الكتاب أن من أسباب انحطاط الهمم:
و لكن من أين لنا بهذه الهمة العالية؟ هذا هو السؤال الذى يحتاج إلى جواب. حين قرأت فى كتاب (علو الهمة) لفضيلة الشيخ محمد اسماعيل عن أسباب انحطاط الهمم، كانت الطامة الكبرى هى أن الكثير من هذه الأسباب متأصلة تأصل تام فى روتين حياتنا اليومى بشكل يفسر تماما لماذا يبلغ الفرد منا العشرين من عمره و لم يحقق شيئا يذكر و لئن سئل عن أهم ما حققه فى العشرين عاما التى مضت لما وجد شيئا أبلغ من حصوله على شهادة الثانوية العامة .. إنجاز كبير و لكنه مجرد وسيلة... و الوسيلة لا تغنى عن الغاية
يذكر الكتاب أن من أسباب انحطاط الهمم:
الوهن : و هو حب الدنيا و كراهية الموت
الفتور: عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: يا أيها الناس! خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، و إن أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل..
إهدار الوقت الثمين: فى الزيارات و السمر و فضول المباحات. قال الفضيل بن عياض : أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة
العجز و الكسل.
الغفلة: قال شعبة بن الحجاج: لا تقعدوا فراغا فإن الموت يطلبكم ..
التسويف و التمنى: فعن الإمام علي رضى الله عنه: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خصلتان : إتباع الهوى وطول الأمل ، أما إتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة .
ملاحظة سافل الهمة من طلاب الدنيا، الذى كلما هممت بالنهوض جذبك إليها و غرك قائلا: أمامك ليل طويل فارقد
الانحراف فى فهم العقيدة: لاسيما مسألة القضاء و القدر و عدم تحقيق التوكل على الله سبحانه و تعالى.
لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة الكتاب :) بالمناسبة الكتاب ذكر أيضا أسباب الارتقاء بالهمة و لتكن المشاركة القادمة إن شاء الله
و أختم بكلمات نقلتها من توقيع أحد الأخوة فى أحد المنتديات، تقول
كلما خبت الهمة ... وضعفت العزيمة
فتذكر قول الله تعالى
" هم درجات عند الله "
فبقدر ماتعمل ..ترقى